شهد معرض الكتاب العاشر والمُقام في قاعة المعارض التابعة لمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بمدينة تعز مساء أمس احتجاج زوّار للمعرض؛ وذلك بسبب عرض جناح الحوثيين كُتباً قالوا إنها «مسيئة إلى كبار الصحابة» وطالب المحتجّون بسحب هذه الكتب.
إلى ذلك عبّر مصدر مسؤول في المجلس السياسي لـ«أنصار الله» عن إدانته واستنكاره لكل ما يقوم من وصفهم بـ«الغلاة والمتطرفين» من محاولات لإثارة الفتنة والتوتر الطائفي في محافظة تعز.
وأوضح المصدر في بلاغ صحفي أن هؤلاء المتطرفين أقدموا لليوم الثاني على التوالي على محاولة اقتحام معرض الكتاب المُقام في محافظة تعز بُغية إغلاق جناح مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح التي تشارك بعرض مواد ثقافية وفكرية معروفة ومتداولة على امتداد الساحة اليمنية، مؤكداً أن هذه الممارسات الترهيبية ومحاولات إثارة الفتنة لن تجرّهم إلى مربع الصراع المذهبي المرفوض شكلاً ومضموناً.
وأهاب المصدر بالسلطات الأمنية بالمحافظة القيام بدورها في حماية المشاركين بالمعرض ووقف دعاة الإثارة والفتنة عند حدّهم، داعياً كافة القوى السياسية والاجتماعية وكافة الفعاليات الشبابية إلى إدانة واستنكار هذه الممارسات.
وحذّر المصدر المسؤول من التمادي في تلك الممارسات التي يتحمّل أصحابها ودعاتها وحدهم كافة المسؤولية القانونية والسياسية لما يترتّب عليها والتي لا تخدم إلا أعداء الأمن والاستقرار في تعز خصوصاً واليمن عموماً.
وتحتضن محافظة تعز حالياً معرضاً للكتاب تشارك فيه العشرات من دور النشر والمكتبات المحلية والإقليمية.
