قالت منظمة السياحة العربية (ATO) أن الاضطرابات السياسية التي تهز المنطقة من شمال أفريقيا والشرق الأوسط منذ عام 2011 كلفت قطاع السياحة خسائر تصل إلى 15 مليار دولار .
وأكد رئيس منظمة السياحة العربية ATO بندر الفهيد في الاجتماع الذي عقد مؤخرا في جدة (المملكة العربية السعودية ) أن منطقة الشرق الأوسط قد فقدت ما يقدر بنحو 10 ملايين سائح نتيجة للربيع العربي، وأن مصر وحدها خسرت 3 ملايين سائح وفقاً لموقع (north Africa post) باللغة الإنجليزية.
وقال الفهيد أن ناقوس الخطر للأثار السلبية على المدى الطويل كالاضطرابات الاجتماعية وعدم الاستقرار السياسي التي تجتاح العالم العربي، وأضاف : السياح الأجانب أصبحوا أكثر ترددا للقدوم إلى المنطقة لدواع أمنية، مؤكدا أن إعادة بناء الثقة مع السياح الأجانب ستكون "صعبة" خصوصا بعدما حدث في السنتين الماضية .
ودعا الفهيد الدول العربية لمعالجة الوضع، ومراجعة استراتيجياتها لاستقطاب السياح وإطلاق حملات ترويجية.
وشدد أيضا على الحاجة إلى زيادة السياحة البينية العربية في المنطقة كما ينفق السائح العربي المتوسط 1800 $ في خمسة أيام من السفر، في حين أن المتوسط 300 دولار فقط.
ووفقا لإحصاءات منظمة السياحة العالمية، فإن العالم ينفق 570 مليون دولار سنويا على السياحة التي توفر 450 مليون فرصة عمل. وقبل اندلاع الربيع العربي، كان هناك قدرة على جذب 35 مليون سائح فقط من 850 مليون سائح في العالم العربي.
وتضررت اقتصادات معظم الدول العربية من عدم الاستقرار الناتجة عن ثورات الربيع العربي. وتقدر الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الربيع العربي إلى أكثر من 100 مليار دولار.
ويقول بعض الخبراء الربيع العربي يتبعه الخريف وسيمر وقت طويل حتى تستقر الأوضاع الاقتصادية، وحتى يتاح للبلدان المتضررة المضي قدما نحو مستقبل جديد.
ويبدو أن معظم التحديات التي تواجه المنطقة تأتي من الضغوط الداخلية الناجمة عن نقص الموارد المالية في وقت زادت الحاجة للانفاق لتخفيف حدة التوترات الاجتماعية.
ووفقا لتقرير صادر عن صندوق النقد الدولي (IMF)، فقد كلفت انتفاضات الربيع العربي في البلدان الأشد تضررا أكثر من 55 مليار دولار. وأظهر التقرير أن البلدان التي شهدت المواجهات الأكثر دموية - ليبيا وسوريا - تحملت وطأة اقتصادية، تليها مصر وتونس والبحرين واليمن.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.