أعلن رئيس المهرجان القومي للسينما المصرية المخرج سمير سيف، أنه تقرر تأجيل الدورة الـ17 للمهرجان الذي كان مقرراً إقامته منتصف الشهر الجاري، وذلك بسبب ما تشهده وزارة الثقافة من حالة جدل وعدم استقرار.
وأوضح سيف قائلاً إنه "الى جانب ذلك الاضطراب والاحتقان اللذين يسودان الوسط الثقافي وعدم الاستقرار في دار الأوبرا المصرية التي تشهد مسارحها فعاليات المهرجان مثل حفلي الافتتاح وعروض الافلام المشاركة في الدورة التي كان مزمعا انعقادها".
وتابع "كل ذلك دفعنا الى اتخاذ قرار صعب بتأجيل إقامة المهرجان في موعده، على أمل تحديد موعد جديد بعد استقرار الأحوال في الوزارة، رغم أن إدارة المهرجان كانت مستعدة تماماً لانطلاقته في 15 يونيو/ حزيران الجاري".
يُشار الى أن وزارة الثقافة تعيش حالة من الغليان، إثر تولي وزير الثقافة علاء عبدالعزيز مهام منصبه بداية الشهر الماضي وإقالته غالبية قيادات الوزارة واستقالة البعض الآخر احتجاجاً على سياسته التي وصفوها بأنها "سياسة أخونة وزارة الثقافة".
يُذكر أن المثقفين والفنانين صاعدوا الموقف ضد الوزير واعتصموا في مكتبه ومنعوه من دخوله طوال الأسبوع الماضي، فقد اعتصموا داخل المكتب وأقاموا الحفلات الفنية في الشارع المقابل لمكتب الوزير، حيث قدمت مجموعة حفلات فنية متميزة جمعت جمهوراً غفيراً مؤيداً للمثقفين والفنانين المطالبين برحيل الوزير.
