مع بدء فعاليات حملة "تمرد"، التي تطالب بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، تم إنشاء "متحف الثورة" داخل ميدان التحرير، للعام الثاني على التوالي، من أجل تخليد ذكرى شهداء الثورة، واستعراض أحداثها التي مرت بها وهي تدخل عامها الثالث.
 وأكد صلاح حجاب، المنسق العام لحركة الخامس والعشرين من يناير وأحد مسؤولي المتحف، لـ"العربية.نت"، أنه للسنة الثانية على التوالي يقام المتحف، بعد أن شعروا بأن البعض نسي شهداء الثورة الذين سقطوا على مدار مراحلها المختلفة، معتبراً أن المتحف يعمل على توثيق أحداث الثورة منذ 25 يناير، وهو ما يساعد من لم يلتحق بأحداث الثورة منذ بدايتها، أن يدخل إلى المتحف كي يلمّ بكافة الأحداث التي وقعت.
ويحوي المتحف بداخله قصائد شعر وشعارات ثورية ورسوم كاريكاتير وتماثيل منحوتة، وأكد حجاب أنهم أيضا يعرضون عدة رسائل قام الشهداء بكتابتها قبل وفاتهم، ومنها رسائل لمينا دانيال، كما يتم عرض أهم الأحداث التي مرت بها الثورة المصرية عبر شاشة عرض داخل المتحف.
الفكرة لن تموت
وأوضح حجاب أن أكثر ما يعاني منه المتحف هو هجوم البلطجية على ميدان التحرير، خاصة أنه يتم الاعتداء على المتحف وتحطيمه، مؤكداً أن الفكرة لن تموت، لأنهم يقومون بتجديده مرة أخرى.
 كما أشار حجاب إلى أن هناك تفكيراً لديهم في أن يكون المتحف دائم التواجد في مكان ثابت غير ميدان التحرير، ولكنه شدد على أن ذلك لن يحدث إلا حينما تحقق الثورة أهدافها بالكامل، واختتم حجاب تصريحاته بالتأكيد على أن المتحف فكرة توثق الثورة، ولو ماتت الثورة سيموت المتحف.
ورصدت "العربية.نت" خلال تواجدها في المتحف، تطوع العشرات من الفنانين من شتى الأنواع في العمل بداخله، وشارك عدد كبير في عرض أعماله، كما تواجدت صور للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وكذلك شعارات ولوحات كانت في الأيام الأولى للثورة، إضافة إلى شعارات مستحدثة ضد النظام الحاكم في الوقت الحالي.


 

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.