دانت رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة واستنكرت بشدة الاعتداء الارهابي الجبان الذي تعرض له افراد وضباط القوات المسلحة المرابطين في دوفس – الكود بمحافظة أبين والذي راح ضحيته ما يقارب المائتان شهيد ومئات الجرحى ...والأسرى والمفقودين وذلك اثر قيام عناصر ارهابية تتبع تنظيم القاعدة بالهجوم على المعسكر بشكل مباغت حسب ما تداولته وسائل الاعلام.


ووصفت رابطة المعونة في بيان لها مساء اليوم الجمعة : إن هذه الجريمة الإرهابية بالبشعة والإبادة الجماعية للجنس البشري التي تجرمها كل القوانين المحلية والمواثيق والاتفاقيات الدولية .


وطالبت رابطة المعونة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إقالة الحكومة بكامل أعضائها وتشكيل حكومة جديدة وذلك على خلفية تقصيرها في منع وقوع جريمة الابادة الجماعية، وكأقل تقدير ورد اعتبار لدماء ابطال القوات المسلحة الذين سقطوا في هذه المجزرة بسبب تقصير هذه الحكومة الفاشلة والتي لم تقم بأي دور يذكر في مكافحة الارهاب منذ تشكيلها "ان لم يكن فيها من يعمل لصالح تنظيم القاعدة وحلفائه المعروفين والذين صاروا شركاء في الحكومة" والدليل ان قيادات هذه الحكومة ظلت مشغولة بأمور اخرى اهمها تسهيل الصفقات التجارية لمن اوصلوها للحكم كمكافآت، في حين اغفلت التحرك وهي ترى عناصر تنظيم القاعدة يتمددون ويسيطرون شمالا ويمينا في البلاد حتى أصبحوا يشكلون تهديدا حقيقيا للأمن والسلم الدولي والاقليمي والمحلي.


وذكرت رابطة المعونة الرئيس عبدربه منصور هادي بالقرار الشجاع الذي اتخذه الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح عندما أقال الحكومة السابقة إثر حصول جريمة جمعة 18مارس 2011م والتي سقط فيها 52 شهيدا في الحادث ووجه بتشكيل لجنة تقصي حقائق فورية ولازالت الاجراءات حتى الان وذلك احتراما لدماء الشهداء الذين سقطوا فيها ،في حين نلاحظ ان فخامة الرئيس هادي لم يقوم باتخاذ اي اجراءات حاسمة في جريمة ابين واقلها إقالة هذه الحكومة الفاشلة رغم ان مذبحة ابين سقط فيها ثلاثة اضعاف عدد الشهداء الذين سقطوا في جمعة 18 مارس.. ولانظن ان فخامته سيميز بين دماء شهداء جمعة الكرامة وشهداء مجزرة دوفس أبين لان كل الدماء يمنية زكية وغالية ومظلومة وبالتالي فمن باب العدالة يجب اقالة هذه الحكومة وتكليف حكومة وطنية جديدة وقوية تكافح الارهاب وتكون مهمتها ملاحقة ومحاكمة رموز وقيادات تنظيم القاعدة والمحرضين والممولين والعسكريين المعروفين للعالم اجمع وتقديمهم للعدالة المحلية والدولية لينالوا جزائهم عن كل جرائمهم السابقة والحالية وذلك قبل ان يستفحل الداء ويعجز الدواء وتسقط اليمن في مستنقع القاعدة.


داعية الى دعم الرئيس عبدربه منصور هادي في مواجهة القاعدة والوقوف بشدة أمام تلك العناصر الإجرامية التي شرعتها القتل والدمار. ولأن هذه الأعمال الإجرامية الغرض منها إثارة الخوف وزعزعة الأمن والاستقرار المحلي والاقليمي والدولي.


كما طالبت المعونة المجتمع الدولي تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية محايدة للتحقيق في جرائم الارهاب التي حدثت في اليمن وتقديم مرتكبيها ومن يقف خلفهم للعدالة كي ينالوا جزائهم الرادع جراء ما اقترفته أياديهم الآثمة .


وطالبت (المعونة) في ختام بيانها المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني والهيئات والمنظمات الدولية الى إدانة هذه الجريمة الارهابية البشعة ومن يقف خلفها.


 

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.