الرئيسية

دعت مؤسسة قرار وباحثون ونخب مدنية كل شرائح وقوى المجتمع إلى نبذ كل انواع العنف والقوة للمحافظة على الأمن والاستقرارالاجتماعي، وأهابوا بالنقابات ومؤسسات المجتمع المدني بالتضامن الانساني مع ابين، ومساعدة ابناءها المهجرين قسرا، من مدينة عدن ولحج وحضرموت والبيضاء والوقوف الى جانبهم بحزم.
 
ودعوا في الوقت نفسه الدوله ممثلة بالرئيس عبد ربة منصور هادي- إلى تحمل مسوليتها الوطنية والتاريخية في ابين، وكذلك حكومة الوفاق الوطني المتمثلة بالاخ/ محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزارء، الى ممارسة دوره الوطني في تلميم جراح ابين والتخفيف عن اهلها.

جاء ذلك في الندوة التي أقيمت يوم الثامن من ابريل 2012م في  قاعة المركز الثقافي بصنعاء ندوة بعنوان (أبين والقاعدة وتستمرالماساة الإنسانية)  بتنظيم مؤسسة قرار للإعلام والتنمية المستدامة مع مؤسسة أفكار للأبحاث والاستشارات، ونقابة الإعلاميين اليمنيين.

وبدأت الندوة بمقدمة ألقتها الأستاذة ميسون الارياني-المدير التنفيذي لمؤسسة قرار للإعلام وأكدت على أهمية الإنسان والإنسانية في كل الأديان السماوية من خلال التأكيد على حقوق الإنسان  بالعيش بكرامة وحرية، وما يحدث في أبين من القوى المحمومة في صراع الموت، لا يعبر عن حقوق الإنسان بحسب تقرير الأمم المتحدة من خطر الوقوع في أزمة إنسانية مشابه للازمة الصومالية، وذلك للاضطربات السياسية الحالية التي أدت إلى تفاقم الوضع، وظهور مأساة إنسانية عظيمة حيث إننا على حافة كارثة إنسانية مع معدلات ارتفاع سوء التغذية والذي هو من أعلى المعدلات في العالم خاصة بين الأطفال النازحين بسب الحرب، وبلغت آخر احصايات النازحين عموما في اليمن ما يقرب أربعمائة وستة عشر ألف وسبعمائة وستون نازح. فنحن في مؤسسة قرار للإعلام نناشد هذه القوى أينما كان اتجاه لتوقيف الحرب في أبين، وفي جميع المدن المتنازع فيه، حقنا لدم الإنسان وتنفيذ الشريعة الإسلامية أول وأخيرا ثم قيم الإنسانية وتطبيق لمواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية النافذة.

وبدأت الندوة بالمحور الأول:- المعاناة الإنسانية والمعيشية في محافظة أبين عام من الحرب وأكد رئيس مؤسسة قرار الأستاذ محمدعبدة العبسي  هناك بعض الإخوة القادمون من أبين وعدن والذين يدشنون حركة أوقفوا الحرب في أبين،  مبادرة قام بوضعه بعض الناشطين والاخوه في محافظة أبين ومن النازحين ومنهم في عدن، ولاشك انه لا يخفاء على احد حجم المأساة الإنسانية الحاصلة من الناحية القانونية والحرب الدائرة حاليا في أبين.

وقد قال خطيب جامع جعار- ورئيس اللجنة التحضيرية لحملة (أوقفوا الحرب في أبين)- شاكراً كل من حضر من الصحفيين والقنوات ومؤسسات المجتمع المدني، لأنه من الواجب العظيم عليهم، بل من الجهاد أظهار الكلمة وإظهار الحق فيما  يجري في أبين وينبغي ألا نسمح باستمرار المأساة كما في صعده.
ا
لمشكلة في أبين هي الحرب الدائرة اليوم بشراسة شديدة، وكأنما المتخاصمان هما خصمان عدوانا،لا الخصمان اللذان يتقاتلان لا إن هما من اليمن تشملهم الحقوق والوجبات اليمنية وكذلك الرعاية وكل ما يشمل مواطن يمني ولكن الخصومة والعدوان لا نعلم مصدرها ولا نعلم سببها، ونحن نريد أن نرسخ مبدأ الهي وهو الحوار قبل أن يكون بيد البشر، وحكي الله عزوجل حوارات الأنبياء والمرسلين والحوارات التي دارت بين موسى وفرعون,

وأكد على الحوار ومنهج الإقناع والحديث مع الآخر، فلماذا لا نستخدم الحوار ونحن أحق  أمه، ونجعل الحوار أخر طريق ونبدأ نتكلم بالغة الحرب والمدافع والطائرات والقصف، والحرب ليست (بلاي ستيشن) يلعبه الناس مع بعضهم، وهي الموت والدمار، والحرب لاتستخدم للحل الأخير لجلب المصلحة العظمى لبلد ما وأمه ما، وعندما يقتل آلاف وتشرد الأسر ما الذي تحقق لليمن من اجل الاستقرار ومن خير من نماء، والمبادرة الخليجية وغيرها من المبادرات العربية والدولية التي تريد من اليمن أن يتخطى من مشكلة وأزمة، ويبدأ بالتنمية والبناء.

وحذر من استمرار المعارك والحروب وتوقف البناء والتنمية ومسيرة الحياة وتراجعها إلى الخلف، متسائلاً: لا ندري إلى أي خلف سوف نذهب إليه!! ودعا ألى البدء بالحوار ووقف الحروب الدامية والتي لا تنتمي إلى يمننا. وقال: نريد إن نجمع العقلاء والعلماء وخصوصا مراكز البحوث والدراسات في بلدنا، الكل اجمع إن الحوار هو منهج ينبغي أن يسلك في جميع حياتنا، وان نجعل الحرب والمعارك آخر الحلول، لان الحرب تقتل أشياء كبيرة في المجتمع وتولد عنف آخر لسنا بصدد تحمله واليوم بلدنا ضعيفة وليست قادرة على المعارك.

وقد تخلل الندوة حديث عن الأوضاع الميدانية في أبين.
** قال الأستاذ: محمد حسن المعافا- رئيس تحالف اتحاد الجنوب- من أبناء محافظة أبين:
انه من عايش المأساة بذات يوم سبع والعشرون من مايو،قال إن المأساة ماساه سلطة نحن ضحية أجندة كل من السلطة والمعارضة وهما مشاركون في أبين، حيث اختاروا أبين مسرح لهم أبين له عمق تاريخي وقيادات الجنوب والحراك من أبين، القصف كان يحدث قبل خليجي عشرين نزل وزير الداخلية والدفاع ووضع الهدنة آنذاك وبعد انتهاء خليجي قام الرئيس على عبد الله صالح بزيارة تفقدية للمحافظة، وبعد مغادرته بدأت الاغتيالات المتواصلة.

انه لا يوجد أي تحرك من قبل القوات المسلحة من الأمن والنجدة ولم يحركوا أي ساكن اتجاه العملية الإجرامية. حيث إن الجماعة المسلحة احتلوا المؤسسات الحكومية حيث كانوا يكتفون بفتح باب الإدارة ويقومون بأخذ الكمبيوترات وأوراق ،والكل طرح يده على خده،وبدا القصف عشوائي إلى الجدار والبيوت والحرب مستمرة نحن لدينا في صنعاء الآن بهذا الأسبوع لقاء مع الدكتور محمد على ألشدادي- نائب هيئة الرئاسة،ولتقينا الأسبوع الماضي بكافة زملائنا في محافظة أبين.المأساة بدأت في منطقة موزية وانتهت في زنجبار، ولازال القصف مستمر والحرب مستمرة،  عدن مأساة مائة وثلاثة وتسعون نازح، ولان زنجبار تخلو من الشر وهذه جزء من مأساة.

** الأستاذ محسن سلطان- شاهد عيان- من أبناء محافظة أبين قال:
إن مأساة أبين منذ أعوام، وذكر مجزرة مودية وضحايا المجزرة يوم سبعة أكتوبر ومصنع السابع عشر من أكتوبر حيث عرض صحيفة الأولى حول المجزرة في منطقة (جعار- مساكن وحيش- الحصن- الرملية) ويبعد المصنع حولي نصف كيلومتر من منطقة جعار وفي صيف 1994م اكتشف إن المصنع مصنع للذخيرة هناك تأمر على أبين منذ السبعينات وهناك ايدى تلعب ومازلت تلعب وموجودة في معنا في بلدنا ،حان الوقت الاقتلاع كل فاسد ومجرم، في يوم الاثنين الساعة العاشرة صباحا  الموافق ثمان والعشرون من مارس – حصل الانفجار وبلغ عدد الشهداء واحد وثمانون شهيدا-وست وثلاثون جريح- وواحد وعشرون من الأطفال- احد عشر امرأة. وسقطت زنجبار في شهر مايو.

** الدكتور/ محمد القاعدي- مدير العلاقات العامة بالتوجيه المعنوي بوزارة الداخلية قال:
انه لا يرد الأخطاء إلى جهة معينة أو مدافعا عن جهة معينة وما يحصل في أبين وهو لا يمكن نحدده ومن الجهات المسئولة عنة، أو في لحظة أوفي ندوة أو تقصير نسنده إلى جهة من الجهات،نحتاج في الواقع السياسي نسمع الكثير جهة تتهم جهة أخرى وأكد إننا يمنيون ومسلمين وفي حقيقة الأمر هناك خطر لاشك خطر على البلاد بشكل عام،والخطر لا يقف عند لحج وأبين وعدن ، أو أي منطقة من مناطق اليمن والسياسيون هنا يختلفون ،والماسي من النزوح والمستهدف من المؤسسات الأمنية والمواطنين وأكد إلى الانتباه إلى قضية أبين قضية وطن، يجب مراعاة الإخوة والمؤاخاة بين اليمنيين ،والحوار هو المخرج الأساسي من هذه الكارثة.

** عبد الرشيد الفقيه- ناشط حقوقي ، قال:
مشكلة أبين تحتاج إلى أن تقاس تفصيلي حالة الإجهاد  التي تسيطر على زنجبار ويعرفه أنصار الشريعة تحالف جديد يشبه تحالف طالبان أو جماعة الجاد في الصومال، سقوط أبين كان نتيجة عن:

1- تعامل السلطة مع الحالة الجهادية إلى شطرين شطر مع الثورة والشطر الأخر مع الرئيس علي عبداللة صالح ما حصل لا استطيع إن أقول علية انه (ريموت كنترول) على أبين لكنة يتوطد مع الطرفين، اللعب بورقة الجهاديين كما حصل في أرحب ويافع والإنهاك العسكري احد أوراق التي لعب به الطرفين ودفع ثمنها مواطنين أبين، والدولة الوطنية التي تكتظ أمامنا من عدة كتل مسلحة في شمال الشمال، والأخرى في الجنوب والمواجهة بين الشطرين الأول المجهدين في أبين لابد أن يكون هناك مشروع وطني لمواجهة الجهاديين لا يرتبط بمشروع الإرهاب الدولي ولا يمنع مع التعاون معه.

2- المأساة الإنسانية ومستويات المأساة أبين إن الدولة هي الجانب الأضعف من خلال النزول الميداني والأقل الاستجابة، والدولة لم تحضر في هذه المأساة إلا في المساعدات الدولية، وميدانيا خرج النازحين إلى الشوارع بآلاف،ثم النزول الميداني إلى المدارس في عدن ومشاهدة المعانة والمأساة للنازحين، ولم تتدخل السلطة لهؤلاء النازحين، انتهاكات الإفراد داخل أبين، الحاصل هو نزاع مسلح وانتهاك لحقوق الإنسان بغض النظر وان السلطة لم تتخذ أي مقاومة أمنية فعلية ضد هذه الجماعة ابتداء من جعار كان هناك أربعمائة جنديا مكلفون بحراسة مصنع السلاح..

 وأكد الأستاذ استماعه لشهاداتهم هؤلاء كانوا قادرين على الرد على هذا العدوان والجماعة المسلحة وحماية مصنع السلاح وتلقوا أوامر مباشرة من قيادات المنطقة الجنوبية بعدم الرد على هؤلاء أو التعامل معهم، استمرار حصار المصنع أربعة أيام، بعدها أمر عسكري بالانتحار،كانوا المسلحون الجنود يمتلكون مدفع (فلكون) بالإضافة لأسلحة اثنا وسبعون، وترجيك وفور، وأمروا أمر المنطقة الجنوبية بالانسحاب بدون ما يطلقوا طلقة واحدة،استولي المجاهدون على ثلاثة مليون طلقة (كيشيكو) من مصنع  السلاح،واستولوا على مدفع (الفلكون )وعلى أسلحة (الكشيكو)،التي كانت موجودة في هذه الأماكن هذه جزية وهي مدخل الاحتلال الجهاديين لجعار ومن ثم زنجبار، والاستماع الى شهادات الضباط من الأمن المركزي والبحث الجنائي في زنجبار، استيلاء المجاهدين على جعار وسحب السلاح من الجنود والضباط الذين كانو يتواجدوا في زنجبار، وتركوا بالمسدسات فقط وامرواء بعدم المقاومة إطلاقا قبل إن يتم الاستيلاء على زنجبار، ثم الاستيلاء على زنجبار وجعار يتوطد رسمي.

 وطالب الأستاذ عبد الرشيد بتشكيل لجنة تحقيق كيف سقطت أبين، لأنة جريمة دفع الناس ثمنها غاليا.

وفي ختام الندواة بيان صادرمن ملتقى ابين في صنعاء يناشدون كل شرائح وقوى المجتمع، ونبذ كل انواع العنف والقوة للمحافظة على امن والاستقرارالاجتماعي، ويهيبوا النقابات ومؤسسات المجتمع المدني بالتضامن الانساني في ابين، ومساعدة ابناءها المهجرين قسرا، من مدينة عدن ولحج وحضرموت والبيضاء والوقوف الى جانبهم بحسم، ودعوا الدوله ممثلة بالرئيس عبد ربة منصور هادي- بتحمل مسوليتها الوطنية والتاريخية في ابين، وندعوحكومة الوفاق الوطني المتمثلة في الاخ/ محمد سالم باسندوة  رئيس مجلس الوزارء، الى ممارسة دوره الوطني في تلميم جراح ابين والتخفيف عن اهلها.

وطالبوا بمحاسبة كل من سلموا زنجبار وباعوها للارهاب، ووجهوا مناشده الى مجلس النواب والشورى في اتخاذ قرارات حاسمة اتجاة ابين، واتحاد ىكافة القوى العسكرية في مكافحة الارهاب في اليمن، وناشدوا المجتمع الدولي لاغاثة نازحي ابين.