العسرى: لكل مرض نقاط معينة تستثار عن طريق الحجامة
الحمادي: لابد أن يمارس الحجامة طبيب متخصص يعرف أضرارها وفوائدها

انتشرت في الآونةالأخيرة أحاديث حول الحجامة وبدأ يكثر المعالجون بها رغم أنهم تعلموها بشكل شخصي وليس من خلال علم يدرس، فكون الحجامة سنة لا يعني ذلك ممارستها بشكل مطلق لغيرالمختصين ولكل الأمراض بل يجب توظيف الحجامة توظيفاً طبياً فهي تعالج بشكل كلي بعض الأمراض وتعمل أيضاً كعلاج مساعد لبعضها ومسكناً لأمراض أخرى، وتطبيقها على أيدِغير المختصين يتيح الفرصة لمعارضي الطب النبوي للدعاية لها بشكل سلبي كما يطلقعليها من تضرر منها لأسباب سنتطرق إليها في التحقيق التالي ..


حالة متضررة
تقول منى 28 عاماًأنها كانت تعاني من ضيق تنفس وهناك من نصحها بالحجامة فاقتنعت بالفكرة وذهبت لعملالحجامة عند إحدى الحجامات في القرية ولكنها لم تستفيد بعد 6 جلسات وقالت ذهبت إلىالدكتور واكتشفت من خلاله أني مصابة بالتهاب فيروس الكبد بسبب عملية الحجامة التيلم تتم عن طريق متخصص في هذه العملية وبسبب عدم نظافة وتعقيم أدوات الحجامة وقالتإن من يحجم للناس دون تشخيص طبي مسبق إنما هو يمارس النصب باسم الدين بقصدالإستثمار.


تجنباً للأمراض
يقول محمد علي العسرى الطبيب المعالج بالطب البديل ( الحجامة ) إذا لم تتم الحجامة على يد طبيب متخصص فيعمله فلن يستفيد المحجوم فهناك حالات ربما تتأذى كما نسمع فيمن يستخدمونها فيالبيوت والقرى والإصابة بفيروس c قد يكون مصادفة مع عمليةالحجامة وربما هو عدم التعقيم للأدوات التي يستخدمها الحجامون من واحد لآخر، لذلكعلى المريض أن يسأل عن طبيب الحجامة الجيد قبل ذهابه اليه فهناك من يدعي الخبرةويحجم للناس ولا يدري أن الشخص المحتجم ربما يكون مصاباً بمرض كالقلب أو الفشلالكلوي أو السكر فإذا كان التشريط عميقاً ربما لن يشفى المريض من جروح الحجامةبسهولة وقال يجب على كل معالج بالحجامة أن يكون التشريط سطحي بسيط لا يترك أثر مابعد الحجامة.


 وأوصى العسرى منعاً للأخطاء التي قد تحدث نتيجة الحجامة العشوائية عند من يدعون خبرتها أن يتماستخدامها في مكان طبي كعيادة او مستشفى وعلى يد متخصص تجنباً لإنتقال الأمراض أواختيار نقاط غير صحيحة لتطبيق الحجامة، حيث أن لكل مرض نقاط معينة تستثار عن طريقالحجامة لإحداث الأثر العلاجي المطلوب.


مراكز دون أطباءالحجامة
ومن جانبه أوضح الدكتور عبد الرحمن الحمادي مدير عام المنشآت الطبية الخاصة والمسئول عن فتح المراكزالصحية بوزارة الصحة إن مراكز العلاج الطبيعي والبديل إذا تجرى بحسب الأصول فهو نوع من أنواع علاج الطب التقليدي ولابد أن يمارسها طبيب متخصص يعرف أضرارها وفوائدها ومتى تجرى لكن أن تستخدم كنوع من أنواع الابتزاز أو الدجل على الناس بإسم الدين فهذا مرفوض.


وأشار الحمادي أنه لابد من يزاول هذه المهنة أن تكون لديه شهادة طب لأنها تعتبر معالجة والمعالجة لايمارسها الممرض أو صاحب الخبرة كما نسمع في بعض المراكز، وأن من يحق له قانوناًوشرعاً أن يمارس الحجامة هو الطبيب حصراً لأنها تعتبر تطبيب ولأنه أخذ مجال العلاجالطبيعي ومجالات أخرى كثيرة، لذا فإن المراكز التي لا تخضع للأطباء في عمليةالحجامة فليست لنا علاقة بهم لأننا لا نعطيهم تصريح من لدينا وما يقومون به يقعتحت مسؤوليتهم ومسؤولية المريض الذي لم يسأل عن المكان المناسب للعلاج.


جزء من العلاج
وقال الحمادي برغم أن الحجامة لا تدرس كما في بعض البلدان إلا أنها ضمن تاريخ الطب العلاجي الذي يمارس من آلاف السنين حيث الطب الوحيد الذي كان يعالج أنذاك، ولذلك فهي جزء من العلاج المتكامل وليس العلاج الوحيد وبإعتبار الحجامة من الطب البديل فهي ليست بديل للطبالحديث، لكنها بديل للمريض الذي حاول مع الطب الكيميائي والأدوية ثم حاول العلاجالطبيعي ثم بعد ذلك يلجأ معه للطب البديل مثل الحجامة والإبر الصينية.


 



حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.