أفادت السفارة السعودية في لندن أن بلادها ستسمح للنساء بالمشاركة في أولمبياد لندن المقرر الشهر المقبل، وذلك في خطوة تاريخية لأن المرأة السعودية كانت ممنوعة من المشاركة في أية أحداث رياضية مفتوحة للعلن.

وذكر تقرير إخباري بريطاني أنه جرى السماح للرياضيات من النساء بتمثيل السعودية في دورة الألعاب الأولمبية لأول مرة في تاريخ البلاد.

وقالت صحيفة الاندبندنت البريطانية "إن القرار يأتي عقب انتقادات دولية مكثفة للرفض السعودي السابق للسماح لنسائها للمشاركة في دورة الألعاب التي تبدأ الشهر المقبل في لندن".

وأوضح بيان نقلته الصحيفة عن السفارة السعودية في لندن "أن اللجنة الأولمبية السعودية "سوف تشرف على مشاركة النساء الرياضيات اللائي يستطعن التأهل". وفي الواقع، هناك امرأة سعودية واحدة تنافس على المستوى الأولمبي هي الفارسة دلما رشدي ملحس والبالغة من العمر20 عاما. وقال المسؤولون إن أخريات ربما يتمكن من المشاركة رغم ذلك وأنهن "سيرتدين ملابس تحفظ كرامتهن". وهذا يعني ملابس واسعة غير ضيقة وغطاء للرأس لتغطية شعرهن.

وكانت جماعات لحقوق الإنسان قد دعت إلى فرض حظر أولمبي على السعودية إذا منعت النساء من المشاركة في تلك الألعاب. وكانت اللجنة الأولمبية الدولية أصدرت قانونا قبل أعوام يحتم على كل دولة منضوية تحت لوائها إشراك رياضية واحدة على الأقل في الدورات الأولمبية تماشيا مع الميثاق الأولمبي. وشاركت جميع دول العالم في فئة السيدات ضمن اولمبياد بكين 2008، باستثناء ثلاث هي السعودية وقطر وبروناي، والأخيرتانأكدتا هذا العام التزامهما بالميثاق الأولمبي والمشاركة النسائية في لندن 2012.

وذكرت بي بي سي أن الملك عبد الله كان يعتزم الإعلان عن تغيير في سياسة السعودية حيال مشاركة المرأة، وكان من المفترض أن يصدر إعلانا بهذا الشأن الأسبوع الماضي، لكن وفاة ولي العهد الأمير نايف تسبب بتأجيل هذا.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.