رغم متعة الشهر الكريم الذي اعتاد اليمنيون على استقباله بالبشائر قبل بلوغه بأسابيع، غير أنه هذا العام يبدو مختلفاً، ومحفوفاً بالكثير من القلق والأزمات إذ أن الشكوى والتذمر تعم أرجاء البلاد، وتلوك بها الألسن أينما تسوقك قدماك من هذه البلاد التي ظلت على مرور حقب طويلة توصف بـ"السعيدة"..

"مركز الإعلام التقدمي" نزل الميدان ليستكشف ما يدور في خلد اليمنيين حول شهر رمضان هذا العام، ويورد أدناه آراء المواطنين كما هي:


رمضان في اليمن


فواز ثابت نعمان- رمضان في اليمنسنجازف ونصوم
يرى فواز ثابت نعمان- ان الجميع سيستقبل شهر رمضان بالغلاء وانقطاع الكهرباء والماء وكل موارد الحياة الاساسية، مؤكدا ان هذه الظروف القاسية جعلتنا غير قادرين على تحمل اعباء هذا الشهر الكريم لكننا سنجازف ونصوم على حد قوله، ويضيف فواز للأسف الشديد الى اليوم لم اقوم بتوفير شيء لمنزلي، داعيا الله ان يفرج هذا الهم والغم وان يسلط عذاب من السماء على كل من قطع الكهرباء والماء وغيرهم الذين يقومون بأعمال ارهابية.عبد الملك الضرعي- رمضان في اليمن

القلق الامني يفوق القلق الاقتصادي
من جانبه يقول الدكتور عبد الملك الضرعي أن القلق السياسي والأمني يفوق القلق الاقتصادي، مؤكدا أن التضخم السعري لازال في الحدود التي اعتاد عليها الشارع اليمني منذ سنوات، ويعتقد الضرعي ان لكل عام خصوصيته فالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تشكل جو رمضان وفي تصوري أن رمضان هذا العام لا يختلف كثيراً عن السنوات الماضية باستثناء2011م الذي كانت فيه الأوضاع الأمنية غير مستقرة.

عماد عباد- اليمنيون في رمضانلا راتب يكفي ولا سلف مسموح بها
يتفاءل عماد عباد بالخير بالنسبة لاستقبال شهر رمضان لهذه السنة، حيث يرى عماد انه في ظل هذه الازمة التي تمر بها البلاد بكل تأكيد لن يكون رمضان هذه السنه كسابقها فقد كنا نستقبل هذا الشهر في هكذا ايام وكل شيء جاهز من مواد غذائية للمنزل وغيرها اما هذه السنة فلا راتب يكفي ولا سلف مسموح بها، مؤكدا ان سبب تأخره في توفير مواد رمضان للبيت هو قلة المعاش وكذلك عدم وجود زيادات، ويضيف عماد رمضان الماضي تم صرف اكراميات قبل رمضان الى الان لا توجد هذه الاشياء لان الازمة اثرت على الوضع، فنسال الله ان يلطف بالبلاد خلال هذا الشهر.

الأزمة والغلاء حدت من اقبال الناس على الشراءدحان- اليمنيون في رمضان
يؤكد دحان تاجر مواد غذائية  ان الازمة لعبت دور كبير في تقليل الاقبال على شراء المنتجات الرمضانية خلال هذا الشهر وكذلك المحلات التجارية الكبيرة ايضا جعلت الناس يتوجهو لها بدلا من المحلات التجارية الصغيرة فالازمة
حدت من السيولة عكس السنوات السابقة، ويضيف دحان بالنسبة لتوفير منتجات رمضان نحن كتجار قمنا بتوفير السلع ومتطلبات رمضان لكن الاقبال لم يكن كبير بسبب الازمة والغلاء.اوسان الكمالي- اليمنيون في رمضان

القناعة عنوان المواطن اليمني
اوسان الكمالي يقول كعادة اليمنيين يستقبلون الشهر الفضيل بكل رحابة صدر لأن القناعة عنوان للمواطن اليمني والذي وإن أبدى تأثراً وتذمراً من الاوضاع وارتفاع الاسعار لكنه يتعامل معها بسلاسة  فقد عاش المواطن اليمني خلال العام الماضي اوضاع سيئة أكثر من الان، ويضيف الكمالي الاوضاع الامنية العام الماضي كانت اسوء وكان هنالك مواجهات لكن هذا العام هناك بعض الاختلالات الامنية، متمنيا أن يتم التعامل معها من قبل وزارتي الدفاع والداخلية
بالشكل المطلوب لأن الناس لن تفوت على نفسها روحانية هذه الاجواء مهما تكالبت عليها الظروف.

الاسعار في ارتفاع مستمر
من جانبها تعتقد سمر الظاهري ان ارتفاع الاسعار يفرض على الناس تقبل الحال كما هو عليه (سواء اعترضوا او صمتوا ) فالأسعار في ارتفاع مستمر، مشيره الى ان عزيمة اليمنيين وروحانيتهم ستتغلب على الأوضاع الأمنية والاقتصادية.


متجر في صنعاء- اليمنيون في رمضان


راشد بن علي- اليمنيون في رمضاندعوه بالعطف على المساكين
يرى راشد بن علي عبدالله صلاح-  انه بالنسبة لشهر رمضان استقبالة يجب ان يكون استقبال رحمة وعبادة ودراسة وتكاتف بين الناس في الصدقات والزيارات وعدم المهاترة واللعن والمغالاة في الاسعار، مؤكدا  ان الانسان عندما يتخذ اجراءات سليمة في الاكل الخفيف والاكل الغير متخم فانه يسلم نفسه اولا من التعرض للمرض، داعيا الجميع الى عدم اتخام المعدة بالأكلات المبالغ فيها فهذا الشهر هو شهر التوبة والرحمة وشهر الصدقات، ويرى راشد ان الازمة التي شهدتها البلاد اثرت فقط على المساكين اما الناس المتيسرين فالازمة لم تقوم بالتأثير عليهم، ويضيف بالنسبة للغلاء فالحجر ما تلحق الا الذليل، فانا اوجه دعوه للناس المتمكنين ان يقوموا بالعطف على المساكين وكذلك الابتعاد عن الشجار قبل صلاة المغرب اثناء استعجالهم في شراء طلبات الافطار فالسب واللعن يبطلان الصيام،وكذلك يجب ان يقضي الناس بعض اوقاتهم في عبادة الله لكي يرضى عليهم وييسر امورهم اما اذا كنا لانستطيع ان نحرم انفسنا من السب فلا نحرم نفسنا من الطعام .جلال الحداد- اليمنيون في رمضان

مخاوف من الناحية الأمنية
 من جانبه ينظر جلال الحداد الى ارتفاع في الأسعار، ويعتقد الحداد ان الناس سيستقبلون رمضان بتذمر، واضاف هناك مخاوف كبيرة من الناحية الأمنية وخاصة مع تصاعد الانفجارات المباغتة في أماكن متفرقة من البلاد وخصوصا الاسواق وأماكن التجمعات والمقار الأمنية.

انقطاع في الخدمات الاساسيةفياض النعمان- اليمنيون في رمضان
يرى فياض النعمان ان الازمة الاقتصادية الذي خلفها النظام السابق في ظل الثورة الشبابية جعلت المواطن اليمني يعاني الامرين ، فالمواطن البسيط لا يستطيع ان يستقبل رمضان بارتفاع الاسعار فقط بل يضاف الى ذلك انقطاع الخدمات الاساسية للحياة اليومية الذي يعيش عليها المواطن، واضاف النعمان الاوضاع الأمنية لن تغير شيء في ظل وجود الاضطرابات السياسية علي الساحة , ولكن هناك متفرقات كبيرة اطراف تحاول الخروج باليمن الي بر الامان واطراف صامته لا حول لها ولا قوة وايضا اطراف تحاول خلق ثورة مضادة من اجل الترحم علي النظام السابق الذي اكل ونهش من جسم المواطن اليمني ما يكفيه لعقود.عارف علي- اليمنيون في رمضان

دعوة لتثبيت الأسعار
عارف علي عبدالله يقول شهر رمضان لهذه السنه يمر بغلاء وازمات وكذلك لا وجود لنظافة ولا مراقبة على الباعة والتجار وايضا لا وجود  لالتزام بالأسعار، ويضيف عارف بالقول "شهر رمضان اتى يعلم الله كيف نعمل ان شاء الله الامور تتيسر ويقع خير"، ويرجع عارف سبب عدم قدرته على جلب المتطلبات الأساسية لشهر رمضان الى الغلاء، متمنيا ان يتقوا التجار الله في نفوسهم من خلال الالتزام بالأسعار وتثبيتها ومن ثم نشرها في الصحف.نعيم محمد- اليمنيون في رمضان

الله هو الامل الوحيد
يعتقد نعيم محمد حمود الشهابي - انه يجب علينا ان نستقبل شهر رمضان بالتوبة والغفران، ويؤكد نعيم انه لم يستطع توفير المتطلبات الأساسية لشهر رمضان حتى الان محملا الغلاء السبب، داعيا الجميع الى القيام بعبادة الله كي تستقيم امورهم فهو املهم الوحيد للخروج من ما هم عليهم الان.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.