الرئيسية

بجانب كون رمضان الكريم شهر رحمة وغفران، فإن له في اليمن من الطقوس والعادات ما يميزه عن غيره من أشهر السنة.. ومثلما هو التنوع البيئي والتراثي أحد سمات اليمن الجميلة فإن عادات رمضان تتنوع أيضاً من منطقة إلى أخرى لدرجة يجد المرء صعوبة في رصدها جميعاً..

"مركز الإعلام التقدمي" تجول في العاصمة صنعاء، والتقى عدداً من المواطنين، وسألهم عما يقومون به في هذا الشهر الفضيل، وما يميزه في سلوكياتهم اليومية عن بقية أشهر السنة، فوإليكم ما أدلوا به من آراء:

عبد الكريم محمد الخلاقي- بائع في سوق المعطارة- يقول: رمضان  في صنعاء له نكهة خاصة حيث يحس الصائم انه صائم فعلاً، فأكثر الناس ياتون الى الجامع الكبير لاداء الصلاة ومن مختلف المحافظات، فتسود اجواء رمضانية..

ويشير إلى أن هناك نوروث رمضاني جميل خلده القدماء فيما يتعلق بشهر الصيام، كتبادل الزيارات بين الاهل والاصدقاء من بعد العشاء، وكذلك اداء الصلاة في اوقاتها، وايضا أداء صلاة التراويح..

واضاف الخلاقي: لقد جرت العادة أن الناس وقت الافطار يتجمعون في الجامع وكل منهم يحضر معه شي معين من الطعام، ثم يطرون على شكل حلقات.. وبعد صلاة العشاء يتم الذهاب الى المقيل واداء المواليد والاناشيد الرمضانية.. وكذلك هناك عادة الاماسي عند الاطفال حيث يتم التنقل بين المنازل وهم يرددون كلام جميل أشبه بالمغاني وهم يحملون في ايديهم الفوانيس الرمضانية.

ويسترسل في كلامه قائلاً: يتم استقبال العيد من العشر الاواخر من خلال الاستعداد في شراء ملابس العيد وشراء "جعالة" العيد واعداد الكعك في الوقت الذي تنشغل النساء بتنظيف المنازل لاستقبال العيد.



أما الحاج على محمد عوفان– تاجر في سوق  الجنابي- فهو يقول: من عاداتنا في رمضان السمرات الرمضانية، وكذلك حضور المواليد والاناشيد الرمضانية، وأداء الزيارات الليلية بين الاهل والجيران، وكذلك يشهد رمضان اختلاف الاكل والشراب وتتنوع مائدة رمضان عن الايام الاخرى باضافة الاطعمة الباردة مثل "الشفوت" و"الحمضة" وغيرهما، وكذلك الاطعمة الساخنة مثل "الشوربة"، بجانب الحلويات اليمنية من "الرواني" و"الشعوبيات" وغيرهما.

من جهته، محمد ابراهيم الثور- من اهالى صنعاء القديمة- حدثنا عن الأيام الرمضانية في صنعاء قائلاً: تختلف عادتنا في رمضان من الناحية الروحية المتمثلة في اداء الصلوات في اوقاتها، كما من الجانب الاخر تكون هناك استعدادات أكبر لاعداد الافطار والعشاء والتنوع الحاصل في الاطعمة عند اليمنيين؛ ولكن الجانب الروحي هو الغالب في رمضان.

محمد زيد الرجامي- ضابط في القوات المسلحة- حدثنا عن رمضان قائلاً: عاداتنا في رمضان اداء الصلاة في اوقاتها وما يميز رمضان اكثر هو صلاة الترويح وتلاوة القران، وكذلك الافطار في الجامع.. ويضيف: ويختلف رمضان عن الاشهر الاخرى باعداد جميع اصناف الاكل البارد والساخن والحلويات وكذلك الامسيات الرمضانية من خلال المواليد والانشيد الرمضانية والاستماع الى المحاضرات الرمضانية، وكذلك المقيل بين الاصحاب.



أما صالح محمد البحري، فيقول: في الظهر يتم اداء صلاة الظهر، وبعد صلاة الظهر يتم عمل دورة "تمشية"، وكذلك شراء المواد الخاصة بالاعداد للعشاء.. وبعد صلاة العصر نقوم بعمل لفه "جولة" في السوق وشراء المشروبات والحلويات. وفي المغرب يتم الافطار في الجامع والرجوع الى البيت لتناول العشاء. وبعد ذلك صلاة العشاء وصلاة الترويح ثم تناول القات والجلوس مع الاهل والاصحاب والاستماع الى المواليد والاناشيد..



محروس سحلوم- احد سكان احياء صنعاء القديمة- يقول: بعد العصر يقوم رب الاسرة باخذ العائلة في دورة الى احد المناطق خارج صنعاء، بيمنا تقوم النساء باعداد العشاء والافطار. وفي وقت المغرب يتم الافطار الجماعي في الجامع.. وبعد العشاء يقوم الاطفال بالامسية الرمضانية..

ومما يختلف به رمضان عن الأيام الاعتيادية، يقول سحلوم: اختلاف الوجبات الغذائية واقبال الناس على شراء الحلويات اليمنية، بيما النساء يقمن بالزيارات بين الاهل والجيران، وفي العشر الاواخر من رمضان يتم الاستعداد للعيد..