تسلمت لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم القصير بمدينة تيزنيت المغربية، نسخا من الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، والتي عرضت يوم أمس بدار الثقافة، بطريقة تقنية سيئة، جعلت بعض المخرجين ينسحبون من القاعة محتجين على رداءة العرض.


منظمو المهرجان اعتبروا إغلاق القاعة الوحيدة بالمدينة، التي كانت تسمى سينما "الباهية" يعد وصمة عار على المهتمين بالسينما، مع إشارتهم إلى أن الفن السابع لا يحتاج إلى شاشة عرض مخصصة.


وأوضحوا أن قلة الإمكانات المادية لم تسعفهم في بلوغ اقتناء آليات عرض تستجيب لمواصفات الجودة العالية، ترضي المخرجين والجمهور ولجنة التحكيم.


في هذا السياق قال أحيا الركاد، السيناريست والمنتج المغربي وعضو لجنة التحكيم، إن "المعايير التي اعتمدتها لجنة التحكيم في اختيار الأفلام الفائزة ستركز على جودة الصورة للمساهمة في وضع مشاهد مثيرة وإخراج ممتلئ بالإحساس، بالإضافة إلى القصة الجيدة، والسيناريو المبني على عنصر التشويق.


من جهته تأسف المخرج محمد البحاري، ممثل دولة بلجيكا في المسابقة الرسمية في حديث لـ"العربية.نت" لعدم قيام اللجنة التقنية للمهرجان بعرض تجريبي، للتأكد من معاير جودة العرض.


وأورد البحاري في السياق ذاته أن تقديم فيلمه "Abandon de poste" في المسابقة الرسمية جاء مختلفاً عن صيغته الأصلية، بسبب مستوى بعض اللقطات والمشاهد.


كما أشار إلى أن الأفلام المعروضة في اليوم الأول، جميعها أوحت برداءة الصورة، مؤكداً على أن هذا لا يليق بمهرجان دولي يلزمه آداء احترافي.


عبدالكبير الركاكنة مخرج الفيلم المغربي "بلاستيك" المشارك في المسابقة لم يستوعب أن يحصل هذا الأمر في أي مهرجان حتى ولو كان ذا صبغة وطنية، فبالأحرى بالنسبة لمهرجان دولي، معتبرا ما حصل اعتداء على إبداع لا يحمل فقط بصمة المخرج، بل يطال أيضا حساسية الممثل ويقزم من إدارة المنتج.


وشدد الركاكنة على أن السينما حكاية بالصورة، وأي اعتداء على أحد عناصرها في مستواها الجزئي أو الكلي يخلق تشويها للفيلم ينتج عنه ارتباك على مستوى التلقي، وبالتالي فإن الاعتداء يمس المشاهد أيضا.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.