أقيم  اليوم بصنعاء التكتل الوطني للتصحيح تحت شعار " الحوار سبيلنا لتحقيق المصالحة والوفاق وفي طريق بناء دولة مدنية حديثة ووطن يتسع للجميع".


وفي حفل الإشهار الذي حضره وزير الإعلام علي العمراني، واعضاء من مجلسي النواب والشورى، وعدد من المسئولين من مختلف الوان الطيف السياسي والحزبي والاجتماعي، أكدا رئيس اللجنة التحضيرية للتكتل اللواء حيدر الهبيلي، ونائب رئيس اللجنة حمود الهتار، أن إعلان وتأسيس التكتل الوطني للتصحيح اليوم يأتي استشعاراً بالمسئولية التاريخية إزاء ما يتسارع من احداث وتتصاعد من تفاعلات وتجاذبات بين فرقاء العمل الوطني والديني السياسي الذي يجمع اليمنيين، وأثارها السلبية على مسار التسوية السياسية والسلم الاجتماعي بالوطن.


ولفتا إلى أن التكتل يعبر عن كل الفئات الصامته والمستقلة وكل الشخصيات الوطنية وحكماء اليمن الذين يمثلون الشريحة الأكبر على مستوى الوطن للإسهام في تعزيز امن واستقرار ووحدة البلد، من أقصاه إلى أقصاه والعمل على تعزيز التوافق الوطني الذي يعتبر أبرز عنوان للمرحلة الحالية، وأداة رقيب لعمل حكومة الوفاق الوطني وتقويم الاعوجاج عن حدث في بعض المؤسسات الحكومية.



وأكدا أن الصمت عما يدور في الوقت الراهن خطأ يستوجب التصحيح لاسيما والتوافق المرجو بين شركاء العمل الوطني يغيب احياناً ولذا تحضر الحاجة الى التوفيق بينهم، منوها إلى أن كثير من القضايا الحقوقية المطلبية ذات البعد الوطني في غرب وشرق وجنوب وشمال الوطن ماتزال معلقة وقابلة للانفجار من اجل ذلك يلزم بسطها للطرح ومعالجتها قبل الانفجار.



وشددا على حرص التكتل الوطني المشاركة في المشهد اليمني وتفاعل كافة الاطراف المعنية باليمن ووحدته لتعزيز الترابط بين أبناء الوطن الواحد، ومواكبة تنفيذ ماتبقى من خطوات ومهام المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية الحافلة بأدق المهام والمتطلبات لتأسيس الدولة المدنية الحديثة التي خرج لها شباب اليمن وتوافق عليها ساسته، وكذا رفد مؤتمر الحوار الوطني في الاراء التصورات التي يعدها المتخصصون في التكتل بغرض المساهمة في انجاحه ودعم قضاياه الوطنية، وفي مقدمتها استمرار التواصل مع كافة المكونات الوطنية المطلوب مشاركتها في مؤتمر الحوار، والاستجابة لمطالب ومقترحات التهيئة لأجواء الحوار.



من جانبه استعرض عضو التكتل الوطني للتصحيح الدكتور عبد الوهاب الروحاني أهداف وبرامج التكتل الذي يسعى إلى تحقيق المصلحة الوطنية العليا للبلاد والسير باتجاه تحقيق الوفاق الوطني السياسي والمجتمعي، بعيداً عن التشنجات الحربية، وصراعات الأفكار، والايديالوجيات المتعصبة، من خلال تكوين "التكتل الوطني للتصحيح" الذي يضم نخبة من أبناء اليمن وحكماءه وشخصياته الاجتماعية من كل الاطراف والفئات السياسية والاكاديمية والاقتصادية والثقافية والشبابية من عموم المحافظات للبحث والتحري عن الحقيقة والسير في طريقها.


وأشار إلى أن التكتل يعنى بالدرجة الرئيسية، المساهمة في توحيد الجهود لتصويب وتقويم الاعوجاج عن الخطوات الاجرائية اللازمة للتغيير والخروج باليمن إلى بر الأمان، والمساعدة في تقريب وجهات النظر وسد فجوة الخلافات القائمة وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية والحزبية الضيقة، تجنباً لوقوع البلاد في حالة الانفلات والفوضى.


وأكد أن التكتل سيعمل على تلبية آمال وتطلعات الشعب في التغيير إلى الأفضل لصنع تنمية حقيقية والعمل بكل قوة وشجاعة لمنع أي فئة من الذهاب بالوطن نحو خلافات مذهبية أو طائفية او مناطقية او عنصرية أو عرقية وتحقيق التوافق بين أطراف العمل الوطني والسياسي والحزبي بما يضمن تحقيق المصالحة وإزالة أسباب التوتر والتهيئة لإنجاح الحوار، وبما يساعد على تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ودعم مطالب ثورة الشباب الشعبية السلمية في التغيير وتصحيح الاختلالات وصولاً إلى إقامة دولة مدنية حديثة تعتمد على الكفاءات والعدل والمساواة، ومكافحة الفساد السياسي والمالي والإداري، وتشجيع واحياء روح الأخاء والمحبة والتسامح في اوساط المجتمع.


وفي كلمة الشباب التي القاها محمد الخامري ، وكلمة المرأة التي القتها الدكتورة جهاد الجفري ، أكدا ضرورة الاصطفاف وتضافر الجهود والتماسك للحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن، من خلال العمل الدؤوب ومعالجة جروح الماضي في صنعاء وعدن وفتح افاق رحبه لمستقبل مشرق موحد ومزدهر.


وأشارت الكلمتان إلى أن الشباب يمدون أياديهم البيضاء إلى كل جهد خير يعٌلي من شأن اليمن وقوته ويساهم في بناء مستقبل المزدهر، داعيان التكتل الوطني إلى احتواء شريحة الشباب الذي هم عماد الحاضر وقوة المستقبل، والذين لازالوا يتوقون إلى اصطفاف وطني غير حزبي يلبي طموحاته والسعي نحو التغيير الحقيقي المنشود من خلال الأدوات والوسائل المشروعة.


وعقب الجلسة الافتتاحية بدأت أعمال المؤتمر التأسيسي لمناقشة النظام الداخلي وخطته القادمة واختيار اعضاء ولجنة تأسيسية وتحضيرية وأمين عام وتلقي المتقرحات والملاحظات على النظام الداخلي للتكتل وإمكانية استيعابها.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.