قالت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية ان العنف في اليمن يعرض رعاية المرضى للخطر في ظل تزايد أعمال العنف التي تشهدها عدد من مدن اليمن.
 وأكدت المنظمة ان اعمال العنف تؤثر على المستشفيات وتهدد سلامتها وأفراد الطاقم الطبي العاملين فيها وحتى المرضى داخلها، وتفقد هذه المرافق مصداقيتها بالنسبة للسكان ولا يستطيعون ضمان أمنهم الشخصي داخلها، ويؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات طلب العلاج في هذه المؤسسات ويزيد من المعوقات والحواجز غير المباشرة المرتبطة بسلوك التماس الرعاية الصحية.
 ودعت المنظمة في تصريح صحفي جميع الأطراف في اليمن إلى الالتزام بمبادئ الدين الإسلامي والأعراف القبلية والإطار القانوني الدولي التي تضمن واجب الحياد في المرافق الصحية وضرورة احترامها وحماية العاملين فيها والمرضى.
 واعتبرت المنظمة تعرض المرافق الصحية والعاملين فيها والمرضى للخطرتتضرر إمكانية تقديم الرعاية الصحية بشكل مباشر، وهذا ما يهدد سلامة جماعات سكانية بأكملها قد تجد نفسها محرومة من خدمات طبية هي في أمس الحاجة إليها.
 الى ذلك نظمت "منظمة اطباء بلا حدود" بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان بصنعاء اليوم الاربعاء ندوة علمية لدراسة مختلف حوادث العنف التي واجهتها المنظمة داخل المرافق الصحية التي عملت فيها ومحيطها منذ شهر أبريل 2010.
 وقالت كيارا ليبورا مديرة عمليات المنظمة "ان هناك حاجة ملحة إلى احترام حرمة المرافق الصحية،مؤكدةً ان المنظمة تسعى جاهدة من أجل إذكاء الوعي لدى مجموعة كبيرة من الأطراف المعنية، من الجماعات السكانية المحلية إلى الوزارات في صنعاء، بشأن إشكالية الحوادث التي لوحظت أثناء تسيير أنشطة المنظمة ".
 واضافت ايبورا بالقول "لن نتمكن من تقديم خدمات الرعاية الصحية الطارئة بأمان إلا حين نحظى بدعم السلطات على المستوى الوطني والمحلي ومن المحافظات، إلى جانب اعتراف عام من مختلف الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة وقوات القبائل المختلفة والمجتمعات السكانية الفردية، بالطبيعة الحيادية وغير السياسية للمرافق الصحية وطاقمها والمرضى".


حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.