يتساقط عشرات الموتى يومياً من المرضى المصابين بأمراض مزمنة في ظل عدوان السعودية وحلفائها على اليمن منذ الخميس 26 مارس 2015م وحتى الآن، والذي خلف مئات القتلى، وما يزيد عن ألف جريح من المدنيين وغالبيتهم تعرضوا لإصابات خطيرة تستدعي سفرهم للخارج مع إصرار دول العدوان على استمرار فرض الحصار الجوي والبحري والبري على اليمن وعزلها عن دول العالم.

وقالت مؤسسة البيت القانوني "سياق" في بيان ان عشرات الموتى يومياً من المرضى المصابين بأمراض مزمنة وفي مقدمة أولئك المصابين بأمراض: الفشل الكلوي، السرطان، ضغط الدم،
القلب والشرايين والأوردة، وغيرها.

واضاف، هؤلاء المرضى الذين تتطلب حالاتهم إجراء عمليات جراحية عاجلة أو معالجة دورية ومنهم على سبيل المثال المصابون بالفشل الكلوي الذين يحتاجون للمحاليل الخاصة بالغسيل الكلوي شبه اليومية أو زراعة كلى ومثلهم المصابون بالسرطان ويحتاجون لجرعات كيماوية مستمرة.

وتابع البيان: إن الحصار المفروض على اليمن ومنع وصول الأدوية والمستلزمات الطبية وحرمان المرضى والجرحى من السفر إلى خارج الوطن لتلقي العلاج يعد انتهاكاً واضحاً وصريحاً لقواعد القانون الدولي الإنساني ولمبادئ حقوق الإنسان وفي مقدمتها الحق في الحياة والحق في العلاج وحرية التنقل، وتعدياً خارقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمواثيق والمعاهدات الدولية.

وإذ تدين مؤسسة البيت القانوني العدوان على اليمن والحصار المفروض على الشعب اليمني في ظل الصمت الدولي الغريب باستثناء الموقف الروسي المطالب بفرض هدنة إنسانية تستحق من أبناء الشعب اليمني كل التقدير والاحترام وكذا موقف الصليب الأحمر الدولي الذي عجز عجزاً كلياً أمام رفض دول العدوان من إيصال طائرة المساعدات الطبية إلى اليمن. توجه المؤسسة نداء استغاثة إلى جميع المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية بسرعة التحرك الجاد لإنقاذ الأبرياء الذين يتساقطون موتى يوماً بعد آخر.

وتناشد جميع شعوب العالم وفي مقدمتهم الشعوب العربية والإسلامية بالخروج إلى الشوارع والميادين في مسيرات ومظاهرات تطالب بإيقاف العدوان على اليمن ورفع الحصار المفروض من دول العدوان.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.