تعرض سير تيم هانت، الفائز بجائزة نوبل في عام 2001، لهجوم واسع عقب تصريحاته المهينة للمرأة، التي أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتقد "هانت" عمل النساء؛ حيث قال خلال المؤتمر العالمي للصحفيين "العلميين" في جنوب كوريا: إن العالمات لابد أن يعملن في بيئات نسائية بالكامل بعيدا عن الرجال.
واعتذر العالم عن تصريحاته التي انتقد فيها النساء، ووجودهن في المختبرات العلمية جنبا إلى جنب مع الرجال، قائلا: "لقد حاولت أن أكون صريحا".
ويرى هانت، بحسب تصريحاته، وجود ثلاثة عوائق عند عمل أي عالم مع النساء؛ فهن إما يقعن بحبه أو العكس، بالإضافة لبكائهن دوما عند تعرضهن للنقد، معترفًا بكونه ذكوريا متعصبا.
وفتحت تلك التصريحات، نيران التعليقات الحادة على "هانت"؛ مما اضطره لتقديم اعتذار لاحقًا، خاصة بعد إعلان الجمعية العلمية الملكية التابع لها رفضها ما بدا عنه، مؤكدة أنها لا تعبر عن وجهة نظرها.
وتجاهلت وجهة نظر هانت مجهودات النساء العلمية على مر العصور، حيث نجحن في إثبات جدارتهن أسوة بالرجال والفوز بأعلى الجوائز العلمية؛ ألا وهي نوبل، التي حصلت عليها 41 امرأة، لتتساوى مع غيرها من الرجال الذين تلقوا الجائزة نفسها.
وتأتي في مقدمة الفائزات العالمة ماري كوري، التي تعتبر أول امرأة تحصل على الجائزة مرتين، الأولى في الفيزياء عن أبحاثها مع زوجها "بيير كوري" والعالم "هنري بيكر" عن النشاط الإشعاعي عام 1903 والثانية في الكيمياء عام 1911.
ولم يمنع زواج "كوري" العالمة من التوقف عن شغفها بالعلم، لتدفع حياتها ثمنًا له عقب وقوعها فريسة لـ"اللوكيميا"؛ نتيجة تعاملها مع المواد المشعة، التي أودت بحياتها في عام 1934.
واستمر عطاء كوري في المجال حتى بعد وفاتها، حيث اقتحمت ابنتها، إيرين جوليت كوري، عالم الكيمياء ونجحت في أن تصنع لها اسما كواحدة من أشهر العالمات وأكثرهن خبرة ومهارة، لتحصل على جائزة نوبل تكريما لمجهوداتها في عام 1935.
وتضم قائمة الحاصلات على "نوبل" دوروثي كرورفوت عالمة الكيمياء الحيوية، روزالين سوسمان، باربرا ماك كلينتوك وريتا ليڤي منتالسيني في الطب والفسيولوجيا.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.