على عجل، سارع الخطاب الإعلامي والديني المرتبط بالرياض وقطر، إلى التجييش لحرب دينية "عالمية" باتجاه اليمن بذريعة استهداف الكعبة المشرفة وبيت الله الحرام وزواره (..) بعد إطلاق صاروخ باليستي على قاعدة عبدالعزيز الجوية في جدة "رداً على جرائم ومجازر العدوان السعودي".

دعا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القرة داغي، يرأس الاتحاد الشيخ يوسف القرضاوي، العرب والمسلمين إلى ترك خلافاتهم جانباً والتفرغ لمواجهة "الأعداء" الذين "استهدفوا" مكة وبيت الله الحرام وزواره (..)، قائلاً إن "طبول الحرب دقت".

وفي تسارع يكشف المغزى الوحيد والحقيقي من وراء ادعاء وترويج مزاعم استهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي من جهة اليمن، انخرطت فيه حكومات خليجية وعربية والجامعة العربية وبيان منسوب إلى الأزهر في مصر، توج القرة داغي حملة التأليب والتحريض واستنفار العواطف والمشاعر وتجييشها بالدعوة إلى حرب "دقت طبولها" يتوحد فيها العرب والمسلمون "والغافل من لم يسمعها".

وفي أول رد تجاه إعلان السعودية "اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على مكة المكرمة"، نفى المتحدث باسم الجيش اليمني العميد شرف لقمان، في وقت سابق لوكالة خبر، أي استهداف لبيت الله الحرام وقبلة المسلمين أو البلد الحرام. معتبراً أن الادعاء والتضليل السعودي "المتعمد" يعكس "فشل العدوان وإخفاقاته" باللجوء إلى استدرار العواطف وتأليبها.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.