قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن التحالف بقيادة السعودية أطلق ذخائر عنقودية برازيلية الصنع استهدف بها مزرعة شمال اليمن في أواخر فبراير 2017م، ما أدى إلى إصابة طفلين.

واعتبرت في تقرير لها استمرار التحالف بقيادة السعودية في استخدام الاسلحة المحظورة على نطاق واسع في اليمن استخفافا بارواح المدنيين.

وقال ستيف غوز، مدير قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش ورئيس تحالف حظر القنابل العنقودية( تحالف دولي لمنظمات تعمل على حظر الأسلحة العنقودية)"استمرار التحالف السعودي في استخدام الذخائر العنقودية المحظورة على نطاق واسع في اليمن يُظهر استخفافا كبيرا بأرواح المدنيين. على السعودية وشركائها في التحالف والبرازيل، كبلد منتج، التوقيع فورا على الاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة العنقودية التي تحظى بدعم دولي واسع".

وأشارت هيومن رايتس الى ان الذخائر العنقودية تطلق أرضا بالمدفعية والصواريخ، أو جوا من الطائرات، وتحتوي على ذخائر متفجرة صغيرة، تنتشر عشوائيا على مساحات واسعة. الكثير من هذه الذخائر الصغيرة لا تنفجر، فتتحول إلى ألغام أرضية فعليّة، وتُشكل تهديدا يستمر حتى بعد انتهاء النزاع.


ونقل التقريرعن رجلين كانا شاهدين على الهجوم وقالا كلا الشاهدين إنهما سمعا انفجارا كبيرا تلته انفجارات أخرى صغيرة، مما يدل على استخدام ذخائر عنقودية.

وذكر أن الطفلين محمد ضيف الله (10 أعوام)، وأحمدعبد الخالق (12عاما) اصيبا حيث كانا يعملان في مزرعة لأقاربهما في قحزة بمنطقة الأُعلبي شمالي محافظة صعدة عندما تعرضت للهجوم.

وأورد صور للذخائر التي استخدمها العدوان والاضرار المادية التي خلفتها

وأوضحت هيومن رايتس أن الذخائر العنقودية محظورة بموجب اتفاقية عام 2008 التي انضمّت إليها 100 دولة وصادقت عليها 19 دولة أخرى، رغم أن اليمن والبرازيل والسعودية وحلفاءها البحرين ومصر والأردن والكويت والمغرب وقطر والسودان والإمارات لم يصادقوا عليها.

وتحظر الاتفاقية كل الذخائر العنقودية ولا تستثني الأنواع "ذاتية التدمير"، التي تخلّف بقايا متفجرة يجب اعتبارها خطيرة وعدم لمسها أو الاقتراب منها إلا إذا كان الشخص تقنيا مُدرّبا.

ودعت رايتس ووتش السعودية وأطراف النزاع الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، الى سرعة الانضمام إلى اتفاقية حظر الذخائر العنقودية والالتزام ببنودها مطالبة البرازيل بالكف عن انتاج ونقل الذخائر العنقودية.

واستهجنت المنظمة على لسان مدير قسم الاسلحة صمت البرازيل معتبرة ذلك رد غير مناسب تماما على القلق المتزايد بشأن الضحايا المدنيين بسبب استخدام التحالف بقيادة السعودية الذخائر العنقودية البرازيلية في اليمن، مشددة على البرازيل أن تقر بأن الذخائر العنقودية أسلحة محظورة لا ينبغي أبدا تصنيعها أو تصديرها أو استخدامها بسبب الضرر التي تلحقه بالمدنيين.

وحسب التقرير فقد وثقت رايتس ووتش استخدام التحالف ذخائر عنقودية في 18 هجوما غير قانوني في اليمن، ما أدى إلى مقتل 21 مدنيا على الأقل وإصابة 74 آخرين، وأصابت مناطق مدنية في بعض الحالات.

وتطرق التقرير الى تقارير اخرى لمنظمة العفو الدولية اكدت استخدام العدوان للذخائر العنقودية في العديد من المناطق اليمنية.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.