شارك العميد يحيى محمد عبدالله صالح - عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، رئيس ملتقى الرقي والتقدم، في الأمسية الشعرية التي أقامها "دار الندوة" في العاصمة اللبنانية بيروت، تأبينا لروح الفقيد الراحل الأديب الكبير الدكتور عبدالعزيز صالح المقالح.
وفي كلمة القاها في الأمسية، تقدم العميد يحيى صالح بالتحية والشكر للقائمين على دار الندوة وقال: في البداية اتقدم بالتحية والشكر للأخوة الأعزاء القائمين على دار الندوة، لإقامتهم هذه الأمسية الشعرية إلى روح فقيد اليمن والعروبة جمعاء، الشاعر والأديب الراحل الدكتور عبدالعزيز صالح المقالح، الذي بالنسبة لي لن يموتَ إنما انتقلَ الى مكانٍ آخر. ذلك لأنَّه كان وسيبقى حيَّاً في حياتي، فهو معلمِّي الأوَّل الذي صقل توجهاتي الفكرية التقدمية والقومية، وعزز لديي الاهتمام بالقضية الفلسطينية من خلال المجالس الأدبية والثقافية والسياسية التي لطالما ناقشنا فيها كثير من القضايا وتشاركت معه الكثير من الرؤى، ولي أن افخر بأنه معلمي وأنني تلميذه وكم هو جميل ان يتتلمذ الإنسان على يد مناضل ثوري سبتمبري ووحدوي كالدكتور المقالح، الذي كان ايضاً عضواً مؤسساً في جمعية كنعان لفلسطين التي بدأت نشاطها في العاصمة صنعاء بتاريخ 17 ابريل 2002 حتى ايقافها وإحتلالها ونهبها على يد سلطات الامر الواقع في 5ديسمبر 2017.
واشار الى أن اليمن خاصة والأمة العربية جمعاء قد فقدت برحيل الدكتور عبدالعزيز المقالح، هامة وطنية وأدبية كبيرة، قائلاً:لقد خسرت اليمن بل والأمة العربية برحيل الاديب الكبير د. عبدالعزيز المقالح قامة أدبية ومثقفا وشاعرا مخضرما كانت له اسهاماته بما قدمه من عطاء خلال عمله أستاذا للأدب والنقد الحديث بكلية الآداب في جامعة صنعاء، ورئاسته للجامعة في الفترة من 1982 حتى 2001م، وكذا رئاسته لمركز الدراسات والبحوث، وبما خلفه من نتاج فكري وأدبي يصل تعداده لأكثر من ثلاثون مؤلف موزعاً بين الشعر والأدب والفكر.
وتحدث عن الفقيد الراحل ودوره الوطني والتنويري في اليمن، وأضاف: اليوم ونحن نجتمع في هذه الأمسية من اجل الفقيد الراحل الدكتور عبدالعزيز المقالح الذي اتسمت شخصيته بالمواقف الثابتة والمنحازة إلى الوطن مدافعاً عن الثورة اليمنية 26 سبتمبر و 14 اكتوبر، ووحدتنا اليمنية الخالدة، وعن نظامنا الجمهوري ومقارعاً للإمامة ومشروعها الكهنوتي السلالي، وكان له شرف إعلان أحد بيانات ثورة 26 سبتمبر الخالدة التي قضت على عهد التخلف الإمامي، وكما كان زميله ورفيق دربه الشهيد علي عبدالمغني أيقونة الثورة وعنفوانها، كان المقالح شاعرها الموثق لأدق تفاصيلها، وكان واحداً ممن ساهموا في تشكيل الهوية الوطنية على أساس من نضالات اليمنيين، وبذل جهودا كبيرة في توثيق هذه النضالات التاريخية بمسؤولية.
لقد تألمت كثيراً لرحيل صديقي ومعلمي واستاذي الدكتور المقالح، ويحز في نفسي انني لم اتمكن من وداعه نتيجة الاوضاع التي تمر بها بلادنا ولا تخفى عليكم، وكم هو مؤلم ان يرحل المناضل الثوري الدكتور عبدالعزيز المقالح متألماً على بلده الذي ناضل في سبيل تحرره من الإمامة والرجعية، وقضى ايام شبابه مناضلاً ضد الكهنوت إلا أن ما ناضل لأجله انهار للأسف وعادت الإمامة الرجعية بثوب جديد وببشاعة وظلم وظلام وانتقام وحقد على الثورة والثوار واليمن واليمنيين عموماً.
ورغم ذلك نحن على ثقة إن الظلام زائل، والطارئون سيرحلون، ويبقى اليمن، وسيبقى المقالح خالداً، بإرثه الفكري والأدبي العظيم.. وكذلك بالمحبة الكبيرة التي يمنحه إياها كل أبناء امتنا والنخب المثقفة والمفكرة فيها، كيف لا وهو كان مثالاً للمحب لوطنه وشعبه وأمته، وعنواناً من عناوين الوفاء وصوتاً من اصوات الحرية والإبداع والتنوير و عملاقاً من عمالقة النضال، و علماً من أعلام القومية العربية الحريصين على توحيد الأمة ورص صفوفها لمواجهة الأخطار التي تتهددها.
رحم الله الأديب والشاعر والمفكر الدكتور عبدالعزيز المقالح، وأسكنه فسيح جناته.
وكانت الأمسية المهداة الى روح الأديب المقالح افتتحت بكلمة للمناضل هاني سليمان، رحب فيها بالحضور في " دار الندوة " باسم مجلس ادارة الدار ورئيس مجلس ادارتها الوزير بشارة مرهج وقد شارك في الأمسية الشعراء
حضر الندورة عدد ن الشعراء والأدباء على رأسهم الأستاذ جودت فخر الدين والامير طارق آل ناصر الدين والأستاذ غسان مطر والأستاذ شوقي بزيع والإعلامية الشاعرة نوال الحوار ، بالإضافة الى جمع من المثقفين والمفكرين اللبنانيين والعرب.


حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.