نشرت صحيفة الإندبندنت تقريراً عن نقص الوقود والمياه في اليمن وتدهور الأوضاع الإنسانية جراء الحرب الذي تقوده السعودية ودول أخرى، ما ينذر بمأساة تضاف إلى المآسي التي يعيشها البلد الذي مزقته الطائفية والحرب الأهلية.

واشارت الصحيفة، إنه في الوقت الذي تحاول ملايين الأسر اليمنية البقاء على قيد الحياة في ظل الحرب الأهلية التي اجتذبت أطرافاً وقوى إقليمية ودولية، فإنها تُواجه يوميا بتهديد آخر يتمثل في صعوبة العثور على مياه صالحة للشرب في البلد الذي يعد من بين أكثر دول العالم جفافاً.

وقال غرانت بريتشارد، المدير القطري لأوكسفام في اليمن: إن نحو 13 مليون شخص كانوا يعانون من عدم امتلاك الوسائل التي تمكنهم من الحصول على مياه نظيفة بشكل منتظم و10 ملايين يعانون من نقص الغذاء إضافة إلى 9 ملايين يشكون نقص المواد الطبية لكن مع تصاعد حدة القتال وأزمة الوقود المطلوب لرفع وضخ المياه الجوفية فقد أضيف ملايين آخرين إلى تلك المعاناة.

وأضاف، أن الخبراء كانوا توقعوا منذ سنوات أن تكون أفقر الدول العربية أول دول تواجه الجفاف ونفاد مياه الشرب تماماً، لكن يبدو أن الحرب ستجعل تلك التكهنات حقيقة في وقت غير بعيد.

ومع نقص المواد الغذائية والطبية الذي تعاني منه البلاد وحذرت من عواقبه المنظمات الإنسانية، فإن أزمة المياه ستدفع البلاد إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق قد تشمل حالة عطش وجفاف تام وانتشار للأمراض والأوبئة.

وكلفت الحرب التي تقودها السعودية منذ 25 مارس أكثر من 500 معظمهم من المدنيين.

وكانت السعودية قد وافقت على وقف القصف للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، ولكن حذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الثلاثاء انها لم تتمكن من العثور على طائرة لنقل الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.