أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غرودنبرغ أنه سيتخذ لإنعاش جهود السلام في اليمن إلى مسارين رئيسين الأول يتعلق بالقضايا العاجلة في تخفيف التصعيد الذي توجد مؤشرات عديدة في هذا الصدد تنبئ بأن الصراع ينطوي على معطيات كثيرة نحو التعقيد.
وقال "غرودنبرغ" خلال لقائه بالقاهرة الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني عبدالرحمن عمر السقاف إن المسار الثاني متوسط المدى يتعلق بالجوانب العسكرية والأمنية والسياسية، بما في ذلك فتح الانسدادات التي تقف أمام بدء عملية التفاوض السياسي، بحسب ما نقله الموقع الرسمي للحزب الاشتراكي.
وأضاف أنه سيعمل علي إيلاء الاهتمام الخاص بالوضع الاقتصادي والمعيشي في عموم البلاد، بينما سيقوم بالتواصل مع المنظمات الإنسانية لتخفيف الآثار السلبية على الحياة المعيشية للمواطنين وحيث تشتد الحاجة إليها وإعطاءها الاولوية.
وأشار الوسيط الدولي إلى أهمية اتفاق الرياض والحرص على تنفيذه، معتبرا الاتفاق لبنة مهمة جدا في العملية السياسية الجارية، فيما تحدث عن مقاربة موضوعات الأزمة اليمنية وأطرافها الفاعلة والقضايا المتعلقة بوقف الحرب والانخراط في مباحثات التسوية السياسية.
وبدوره، جدد "السقاف" تأكيده على ضرورة تكثيف الجهود في مسارات البحث عن حلول للقضايا الحياتية والمعيشية للمواطنين والذين يكتوون بنار هذه الحرب الدائرة، واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض المتعثر منذ عام.
ولفت إلى أن القاعدة الشعبية التي تنادي بوقف الحرب وصنع السلام تتزايد، مشيرا إلى أنه يجب على المجتمع الدولي أن يقوم بتغيير قواعد اللعبة السياسية وأن يشير بكل وضوح إلى الجهات المعرقلة لوقف الحرب والانخراط في التسوية.
وكان الوسيط السويدي وصل العاصمة المصرية القاهرة أمس الأحد، ضمن جولة جديدة بالمنطقة في مسعى لبذل جهود لخفض التصعيد العسكري وإنهاء الحرب المستمرة لسبع سنوات في اليمن.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.