وصف الرئيس الموريتاني الأسبق علي ولد محمد فال الانتخابات التي جرت مؤخرا في موريتانيا والمرجح إعلان نتائجها الرسمية الاثنين، بأنها "مزورة".

وقال فال في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية" الأحد، إن "الشعب الموريتاني أكد قدرته على رفض انتخابات مزورة مسبقا، عن طريق مقاطعتها" على حد تعبيره، مؤكدا على أن نسبة المشاركة "تراوحت بين 15 و20%".

وحسب مؤشرات أولية رسمية، حصل الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز على أكثر من 80 % من الأصوات، ضامنا بذلك غالبية واسعة أمام منافسيه الأربعة، فيما وصلت نسبة المشاركة إلى 56.46% حسب أرقام لجنة الانتخابات.
وتابع فال: "الانتخابات أحادية لا معنى لها لعدة أسباب، فاللجنة التي تشرف عليها معينة من طرف واحد وتخدم طرفا واحدا، وكل وسائل الدولة في يد إنسان واحد يحركها كما يشاء"، في إشارة إلى ولد عبد العزيز.

وحذر فال من "أزمة سياسية حادة" ستدخلها موريتانيا بعد الانتخابات، إثر "آفاق سياسية مسدودة" عقب استمرار ولد عبد العزيز في منصبه، على حد تعبيره.
وتتناغم تصريحات فال مع دعوات المعارضة لمقاطعة الانتخابات.

وترشح الرئيس الحالي (57 سنة) الذي كان لواء وتولى الحكم إثر انقلاب عسكري في 2008، ونظم انتخابات فاز بها بعد سنة رغم تشكيك المعارضة في نزاهتها.
وتنافس مع الرئيس الحالي 4 مرشحين من بينهم امرأة هي مريم بنت مولاي إدريس (57 سنة)، والناشط الحقوقي بيرام ولد داه ولد اعبيد، رئيس منظمة المبادرة من أجل إحياء الكفاح ضد العبودية.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.