تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بانتصار الولايات المتحدة وحلفائها على تنظيم الدولة المتشدد في العراق وسوريا "رغم أن الأمر سيتطلب وقتا"، حسب ما قال في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد الذي ألقاه أمام الكونغرس ليل الثلاثاء.
ودعا أوباما الكونغرس إلى إصدار تشريع يجيز استخدام القوة العسكرية ضد متشددي تنظيم الدولة، قائلا إن قيادة الولايات المتحدة للتحالف الدولي أوقفت تقدم مسلحي داعش على الأرض.

وأشار أوباما إلى أن الولايات المتحدة لا زالت تقدم الدعم المتواصل لفصائل المعارضة السورية المعتدلة.
وبشأن ملف إيران النووي، حذر أوباما، الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون، من أن فرض عقوبات جديدة على إيران "سيعني فشل الدبلوماسية" في وقت تحاول طهران ودول مجموعة 5+1 التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.

وفيما يخص الأزمة الأوكرانية، قال إن "القوى العظمى لا يمكن أن تذل الصغيرة" في إشارة ضمنية إلى "اعتداء" روسيا على أوكرنيا، بعد أن ضمت الأولى شبه جزيرة القرم التي كانت جزءا من أوكرانيا.
كما جدد الرئيس الأميركي وعوده بعدم التخلي عن جهوده لإغلاق سجن غوانتانامو في القاعدة الأميركية بكوبا.

وفي ملف العلاقات الأميركية الكوبية، دعا أوباما الكونغرس إلى رفع الحظر الاقتصادي عن كوبا في إطار التقارب التاريخي بين البلدين.
وفي شأن آخر، قال أوباما إن العداء للسامية الذي عاد للظهور في بعض مناطق العالم شيء يبعث على الأسف، وعبر عن رفض الأفكار النمطية "العدائية" عن المسلمين.

وأعرب عن تضامنه مع جميع ضحايا الإرهاب من "مدرسة باكستان إلى شوارع باريس" في إشارة إلى هجوم طالبان على مدرسة في باكستان قتل فيه عشرات الطلاب، والهجوم الدامي على مقر صحيفة شارلي إبدو الفرنسية في باريس.

وعلى الصعيد الاقتصادي المحلي، قال أوباما إن الولايات المتحدة طوت صفحة الركود الاقتصادي، وأضاف أن عليها أن تعيد تشكيل اقتصادها لمساعدة الطبقة المتوسطة وأن "تطوي صفحة" الركود والحروب."
وقال "إذا لم نتحرك فإننا سنجعل أمتنا واقتصادنا عرضة للتهديد، وإذا تحركنا فإن بإمكاننا أن نواصل حماية التكنولوجيات التي أطلقت فرصا بلا حدود للناس في أرجاء المعمورة".

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.