تتحسب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مجموعة كبيرة من المناسبات الوطنية الفلسطينية خلال نهاية الشهر الجاري ونيسان الشهر القادم التي تتزامن مع شهر رمضان، وهو ما يهدد بوقوع حالة من التصعيد ضد الاحتلال. وفي الأثناء اقتحم عشرات المستوطنين، يتقدمهم عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، حي الشيخ جراح، شرق مدينة القدس المحتلة.

وبحسب شهود عيان فإن المستوطنين اقتحموا الجانب الغربي من حي الشيخ جراح، وحاولوا استفزاز الأهالي وتهديدهم والاعتداء عليهم.

وتوجه بن غفير إلى خيمته الاستفزازية المقامة على أرض عائلة سالم في الحي قبل نحو شهر، فيما تولت شرطة الاحتلال مهمة إبعاد المواطنين والمتضامنين عن محيطها.

وفي السياق اقتحمت مجموعة من المستوطنين، برفقة شرطة الاحتلال فندقًا في مدينة القدس المحتلة، فيما اعتقلت الشرطة محاميا تواجد داخله.

وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من المستوطنين اقتحموا أحد الفنادق في منطقة باب الخليل بالقدس المحتلة، واعتدت على المتواجدين فيه تحت حماية شرطة الاحتلال، التي اعتقلت المحامي مدحت ديبة من داخل الفندق.

يأتي ذلك في ظل تصاعد الأنباء التي نشرتها مصادر صحافية إسرائيلية حول وضع جماعات “مسلحة” من مستوطني الضفة الغربية المحتلة، خططا للوصول إلى حي الشيخ جراح شمال البلدة القديمة في القدس، خلال شهر رمضان القادم.

وأفادت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية أن تلك الجماعات المسلحة تزعم أن هدفها هو حماية المستوطنين في الحي خلال رمضان بسبب عدم قيام شرطة الاحتلال بذلك.

وبيّنت القناة أن عضو برلمان الاحتلال “الكنيست” إيتمار بن غفير، سيبقى في الشيخ جراح أيضاً خلال رمضان، ولن يقوم بإخلاء مقره وإزالة مكتبه الذي وضعه في الحي.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية فإنه خلال الفترة الواقعة ما بين نهاية شهر آذار/ مارس وبداية نيسان/ أبريل، وبالتزامن مع شهر رمضان، هناك سلسلة من المناسبات الوطنية الفلسطينية التي قد تؤدي لوقوع تصعيد مع الاحتلال.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المناسبات هي يوم الأرض، يوم الأسير الفلسطيني، يوم النكبة، ذكرى مسيرات العودة، وأيضًا خلال شهر أيار/ مايو الذكرى الأولى لمعركة سيف القدس.

ووفق الصحيفة، فإن حركة “حماس” تسعى بكل قوتها لتصعيد الأوضاع في الضفة الغربية وشرق القدس، لإدراكها أن التصعيد يخلق تحديًا أمنيًا تكتيكيًا للاحتلال وإستراتيجيًا للسلطة.

وفي نابلس هاجم مستوطنون منشآت تجارية وحطموا مركبات على مدخل برقة شمال غرب نابلس التي تشهد أسبوعيا مواجهات واقتحامات من جماعات المستوطنين.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس في حديث صحافي إن عددا من المستوطنين هاجموا منشآت تجارية بالحجارة على مدخل برقة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عقب تصدي الأهالي لهذا الهجوم، أصيب خلالها عدد من المواطنين بحالات اختناق.

وأضاف دغلس أن المستوطنين حطموا عددا من المركبات في محيط المكان.

ونصب مستوطنون أربعة بيوت متنقلة “كرفانات” على أراضي بلدة قصرة، جنوب نابلس.

وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس في تصريحات صحافية بأن مستوطنين من “مجدوليم” المقامة على أراضي البلدة، نصبوا هذه “الكرفانات” على أراضي البلدة، بهدف توسيع المستوطنة على حساب أراضي المواطنين.

وفي مدينة الخليل هددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بإغلاق محال تجارية في البلدة القديمة من مدينة الخليل.

وقال مدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان، إن قوات الاحتلال وضعت ملصقات على جدران البلدة القديمة، وهددت المواطنين والتجار بإغلاق المحال التجارية، بادعاء إلقاء الحجارة على جنودها في البلدة القديمة.

كما وأخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بوقف البناء والعمل بمنزل وبشبكة خطوط كهرباء في قرية “التوانة” بمسافر يطا جنوب الخليل.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.